منذ أشهر وقبل إصدارها الرسمي لأجهزتها العاملة بنظام ويندوز فون 8. تحدث الجميع عن غياب نوكيا وبشكل شبه كلي عن السوق العالمية للهواتف الجوالة. صحيح بأن نوكيا لا تزال هي الأبرز في مجال الهواتف المخصصة لذوي الدخل المنخفض، ولكن من أراد مواكبة التقنية وجد صعوبة بالغة في الحصول على ذلك. أثرت تلك الفترة كثيراً على نوكيا من النواحي المالية حيث خسرت أكثر من نصف بليون دولار خلال ستة أشهر فقط، وتأثرت بسببها حتى في حصتها السوقية. اليوم نرى خطوة جديدة وجريئة من نوكيا في هذا الشأن.
أعلنت نوكيا صباح اليوم عن بيعها لمقرها الرسمي في مدينة إبسو في فنلندا والبالغة مساحته 48,000 متر مربع في صفقة بلغت 170 مليون يورو – حوالي 220 مليون دولار -. أما المشتري فهي شركة إكزيليون الفنلندية لإستشارات البرمجيات. ووفقاً لبيان نوكيا الرسمي بهذا الخصوص، فإن الشركة ستقوم بإستئجار المساحة مرة أخرى بعد إتمام الصفقة وذلك كي تستطيع العمل من هناك. تقول نوكيا:
“كما قلنا سابقًا، إمتلاك العقار ليس جزءًا أساسيًا من طريقة نوكيا في العمل. وعندما تأتي الفرص فإنّا راغبون للتخلص من تلك الممتلكات الغير أساسية”
بالرغم من الوضع السيء التي تبدو عليه نوكيا حالياً. إلا أنها لازالت متمسكة وبقوة بنظام ويندوز فون من مايكروسوفت. وقرأنا بالأمس كيف نفت الشركة نيتها للإنتقال إلى الأندرويد الذي يشكل الحصة الأكبر من السوق العالمية حالياً. نتفق جميعاً على أن مبيعات نوكيا من أجهزة اللوميا الجديدة تسير في طريق جيّد ولكن واقع ما تمر به الشركة من أزمة مالية مقلق جداً. تبدو نية الشركة جليّة بأنها تريد التركيز بشكل أكبر على بيع الأجهزة الجوالة، ولكن الشركة مناطة حالياً بنجاح أو فشل نظام ويندوز فون 8.

إرسال تعليق