كل الدول تحاول أن تجمع أكبر قدر من المال لكي تسدد الديون التي عليها، ولكي تهتم بصرف ما يجب عليها صرفه، وفي جلّ دول العالم تكون الضرائب أحد أكبر وسائل الدخل لها. وتكون الشركات الكبرى ذو المداخيل الضخمة والمال الوفير هي أولى الشركات التي تحاول أن تتهرب من الدفع، وذلك بتوظيف من يستطيع أن يوجد الحيل على القوانين لتوفير أكبر قدرٍ من المال، ومن هذه الشركات جوجل!
فقد ثبتَ أنّها قامت بتحويل 9.8 مليار دولار إلى جزر برمودا في العام الماضي 2011 كونها لا تحصّل من الشركات الكثير من النسبة كضرائب. وبهذا تكون جوجل قد وفّرت بهذا الحوالة التي تمت في العام الماضي ما يقارب ملياري دولار أمريكي، كان من المفترض أن تدفع كضرائب للدولة، هي بذلك وفرتها في خزينتها. وهذا الأمر أزعجَ الإتحاد الأوروبي كثيرًا، وفي حديثٍ أكدت أنّ مثل هذه الأمور التي تقوم بها الشركات يجب أن توقف عند حدّها فهي تشكّل على الإتحاد الأوروبي خسائر سنوية بقدار تلريون يورور جرّاء تلاعب الشركات من عدم تدفع الضرائب إما بتحويلها لدول في الضرائب تكاد معدومة أو تكون معدومة تمامًا.
وبينما تحاول الدول في الإتحاد الأوروبي إيجاد حلٍّ لمثل هذه التجاوزات من الشركات، هي الشركات لا تزال تقوم بمثل هذه الأمور من أجل توفير أكبر قدرٍ من المال. وحتى وإن ظهرت الحكومات والسلطات بقانون يقي من مثل هذه الأفعل، فسنجد الشركات توجد الطرق والدهاليز للتلاعب على مثل هذه الأمور. ولك أن تتخيل الضرائب التي تعود للدولة مثل أمريكا من النقد التي تملكه آبل على سبيل المثال والذي يقدر بقرابة 100 مليار دولار أمريكي، كنقد تملك في الخزينة في البنك! ولكن ما يثير إستغرابي هو قيام جوجل بمثل هذا التصرف وهي الشركة التي أخذت “لا تفعل شرًا” شعارًا لها، ودومًا تجدها بعيدة عن المشاكل والتحايل والحروب من باب أنّ سياستها دومًا سلمية!
إرسال تعليق