إريك شميت رئيس مجلس إدارة جوجل ومديرها التنفيذي السابق في مقابلةٍ له مع صحيفة الول ستريت، تحدث عن علاقة شركة جوجل بشركة آبل، الشركتين الّلتين قال عنهما إيريك مازحًا ذات يوم “ينبغي أن يتم دمج هاتين الشركتين وإعادة تسميتهما بـ AppleGoo” لم يدم الحال بينهما على هذا، ويبدو أن الشركتين باتتا يكرهان بعضهما!
فعندما أتى الحديث في المقابلة عن علاقة الشركتين قال شميت: “لقد كانت علاقة الشركتين متقلبة دائمًا، من الواضح أننا نصحناهم بإستخدام خرائطنا، ولكنهم ألقوا بها بعيدًا، وقد ألقوا أيضًا بتطبيق اليوتيوب من على الآيفون والآيباد، ولست أدري تمامًا لماذا فعلو ذلك!” هذا التصريح من شميت مثيرٌ للإهتمام، لم يكن هناك توافق في الآراء حول سبب إزالة آبل لليوتيوب، ولكن عمومًا هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون بأن هذا الأمر أفضل بالنسبة لجوجل، فلقد كانت آبل تفرض الكثير من القيود على تطبيق اليوتيوب فلقد كانت تتحكم بواجهة التطبيق وتشترط عدم وجود إعلانات فيه، ولكن الآن قامت جوجل بنشر التطبيق وبواجهة جميلة من صنعها، وبإمكانها أن تدّعمها بالإعلانات إذا أرادت، يبدو أنه من العدل أن نقول أن جوجل وآبل كانتا سببين في إزالة اليوتيوب من على الـ iOS.
وعلى الرغم من خطوات آبل هذه فقد قال شميت: “الصحافة تريد أن تكتب عن هذا الأمر وكأنهم يكتبون عن بعض المراهقين الذين يتنافسون فيما بينهم، فهم يريدون أن يظهروا الأمر بنمط، لدي بندقية ولديك بندقية فمن يطلق النار أولًا؟” ولكن طريقة الكبار في إدارة مشاريعهم التجارية أشبه بإدارة البلاد، هم لديهم بعض الخلافات فيما بينهم، ولكنهم لا يرسلون القنابل على بعضهم البعض، فهم قادرون بالفعل على أن يقومو بتبادل تجاري هائل فيما بينهم.
وبالحديث عن الحروب، ماذا عن الحرب الضخمة بين آبل وجوجل؟ كلنا نعلم عن قضايا آبل وسامسونج في المحاكم، ولكن هل ستقوم جوجل بتسوية مع آبل لتنقذ حلفائها؟ تحدث شميت عن هذا وقال:
“أبل وجوجل يدركون جيدًا الإستراتيجيات الحقوقية بين بعضهم البعض، فأغلب الحوارات الّتي تجري طوال الوقت تتحدث عنها. إنه لمن الغريب أن آبل إختارات أن ترفع القضايا على حلفاء جوجل، لا على جوجل نفسها!”
يبدو أن الشركتين تستطيعان تسيير الأمور فيما بينهما، لا سيما أنه هُناك الكثير من المصالح المشتركة بينهما، ولكن هل تتخلص آبل من جوجل في المستقبل كما تخلصت منها بشكل جزئي عندما تخلت عن اليوتيوب والخرائط؟ من يدري، ولكن يبدو أن علاقة الشركتين قد تتوتر في يوم من الأيام.
إرسال تعليق