لعلّ جلّ الشركات إن لم تكن كلّها تصنّع أجهزتها في الصين بدلاً من البلد الذي تنتمي إليه لأسباب عديدة تتركز في توفير الكثير من المال. ومن الشركات التي تهمُ التقنيين كلهم، هي شركة آبل. والتي لم تسطع أن تعيد صناعة أجهزتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام ١٩٩٢م، رغم محاولات الحكومة الأمريكية وخصوصًا في عهد أوباما والذي لطالما حاولَ أن يعيد الشركات ومن ضمنها آبل لأن تصنّع في موطنها بدلاً من ضخّ الأموال في الصين. ولطالما كانت هذه الجملة على كل جهاز من صناعة آبل مؤخرًا:
“Designed by Apple in California, Assembled in China”
وهي التي تعني بأن التصميم كان في ولاية كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تجميعه في الصين. ولكن هذه لم تكن هي العبارة التي وجدها عددٌ مِن مَن إشترى جهاز آبل iMac الجديد. فقد كانت العبارة بأن التصميم في كاليفورنيا، والتجميع في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا الأمرُ الذي جعل الكلّ بين مستغربٍ وبين فرح. فالأكيد أنّني سوف أفضل أن أحصل على جهاز من صناعة أمريكية على صينية، حتى لو تقاربت الدقة في الإنتاج إلى حدٍ كبير. والأمريكيون سيكونون هم السعداء بهذا، كون عودة آبل للتصنيع في أمريكا، سيولّد آلاف الوظائف لهم.
ولكن الأكيد بأنّ هناك زيادة في التكلفة على آبل، فساعات عمل الأمريكيون لا تعادل ولا حتى تقترب من تلك التكلفة لساعة موظفٍ صينيٍ في مصنع Foxconn على سبيل المثال، وهو المصنّع المتعهد بإنتاج جلّ أجهزة آبل.
إرسال تعليق